شاهد الكلمخيمات لبنان

إعلانات في الخلاصة

رياضة

شهداء

أخر المواضيع

الاثنين، 6 نوفمبر 2023

شهداء وجرحى في تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة

 


استُشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون، في تجدد الغارات الإسرائيلية على عديد المناطق بقطاع غزة، في ظل عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ31 على التوالي.

فحسب مصادر طبية، فقد وصل عدد الشهداء، منذ الليلة الماضية، في مدينة غزة 103، فيما تجاوز عدد الاصابات 106.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلين في حيي الزيتون جنوب مدينة غزة، والأمل غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد العشرات، وإصابة آخرين، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.

ووصل عدد من الشهداء والجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي، جراء تواصل الغارات والقصف المدفعي على مخيم الشاطئ، وأحياء النصر، والشيخ رضوان، والشيخ عجلين، والزيتون، والشجاعية.

كما استُشهدت طفلة، وأصيب ثمانية آخرون بينها 4 بحالة الخطر، إثر قصف إسرائيلي لمنزل غرب محافظة خان يونس.

واستُشهد ثلاثة مواطنين في قصف إسرائيلي لحافلة قرب محطة فارس جنوب قطاع غزة.

ووصل شهيدان وأكثر من 15 جريحا الى المستشفى الاندونيسي، جراء استهداف منزل في منطقة تل الزعتر بجباليا شمال قطاع غزة.

وأطلقت طائرات الاحتلال قنابل الفسفور مع قنابل مدفعية على منطقة القصاصيب بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائف دخانية في محيط أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة.

واستهدفت طائرات الاحتلال بشكل مركز مستشفى الطب النفسي الوحيد في القطاع، ومستشفى العيون، ودمرت أجزاءً كبيرة منهما.

 وتواصل طائرات الاحتلال الحربية والمدفعية شن سلسلة من الغارات المكثفة في مناطق مختلفة بقطاع غزة، خاصة مدنية غزة، طالت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، وباتت الطرق مقطوعة بسبب الاستهداف المتعمد للبنية التحتية.

وفي حصيلة غير نهائية، تجاوزت حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة الـ 9730 شهيدا، ونحو 24 ألف جريح، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين.

وزير «إسرائيلي» يدعو لإلقاء قنبلة نوويّة على غزة

 


وزير «إسرائيلي» يدعو لإلقاء قنبلة نوويّة على غزة… بايدن: نقترب من هدنة إنسانيّة

بابا روما: أناشدكم باسم الله أن توقفوا إطلاق النار!


ثلاثون يوما بالتمام والكمال اتمتها «الحرب الاسرائيلية» الهمجية على غزة، فواصل جيش العدو قصف المدنيين، ما ادى اقله لمجزرتين جديدتين يوم امس، إحداهما قرب ميناء غزة، والثانية في مخيم المغازي، مما رفع عدد الشهداء في القطاع الى 9770 منذ بداية العدوان.

 

وبرز يوم امس النداء العاجل الذي أطلقه بابا الفاتيكان لوقف الحرب داعيا إلى تقديم المساعدات الإنسانية ومساعدة المصابين من أجل تخفيف الوضع «الخطير جدا»، كما ما اعلنه الرئيس الاميركي جو بايدن عن إحراز تقدم باتجاه هدنة إنسانية في غزة، في وقت دعت حركتا الجهاد الإسلامي والمقاومة الإسلامية (حماس) الشعب الفلسطيني «البطل لمواجهة شاملة مع جيش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة والقدس والداخل المحتل».

لا هدنة بالمدى المنظور

وبالرغم مما اعلنه بايدن، الا انه لا يبدو ان هناك «نية اسرائيلية» بالسير بهدنة ولو لساعات. اذ أكد رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه لن يتم وقف إطلاق النار في الحرب على غزة «حتى عودة أسرانا»، وفق ما أوردت صحيفة «هآرتس الإسرائيلية» أمس..

 وبحسب مصادر مطلعة «لا يزال الكباش مستمرا بين «القيادة الاسرائيلية» من جهة والادارة الاميركية من جهة اخرى حول موضوع الهدنة، علما ان هناك وجهات نظر متباينة في واشنطن، اذ يدعم قسم كبير «وجهة النظر الاسرائيلية» بوجوب عدم اعطاء وقت مستقطع لحماس لتستعيد انفاسها ، وهو ما عبر عنه صراحة وزير الخارجية الاميركية أنتوني بلينكن الذي كان قال بوضوح خلال الاجتماع مع وزراء خارجية عرب في عمان يوم السبت أن «التوصل لوقف إطلاق النار الآن سيمكّن حركة حماس من تجميع قواها، وإعادة ما قامت به في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».

واضافت المصادر لـ»الديار»:»يبدو واضحا ان الاميركيين كما الاوروبيين لم يعودوا يستطيعون ان يغطوا الجرائم الاسرائيلية بالكامل، لذلك يتحدثون عن سعيهم لهدن بالعلن، ولكن من تحت الطاولة يؤيدون استمرار آلة القتل، ظنا انهم بذلك يعززون فرص القضاء على حماس، وهو ما يجعل اي هدنة بالمدى المنظور مستبعدة».

قنبلة نووية على غزة؟!

وانشغلت الاوساط «الاسرائيلية» في لملمة تداعيات تصريحات وزير التراث في حكومة العدو عميحاي إلياهو، الذي قال علنا ما يضمره معظم «الاسرائيليين» لجهة اعتباره ان «إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن»، مضيفا «أن قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلى إسرائيل إعادة إقامة المستوطنات فيه»، ورأى «أن للحرب أثمانا، متسائلا «لماذا حياة المختطفين (الاسرى لدى حماس) أغلى من حياة الجنود»؟!

وقد أثارت تصريحات إلياهو ردودا غاضبة داخل «إسرائيل»، إذ قال نتنياهو إن «كلام الوزير عميحاي إلياهو منفصل عن الواقع»، وأضاف أن «إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي لمنع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر».

 ونقلت القناة الـ12 «الإسرائيلية» أن نتنياهو أوقف الوزير إلياهو عن اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر. وقال وزير الحرب «الإسرائيلي» يوآف غالانت إن تصريحات إلياهو «عديمة المسؤولية، ومن الجيد أنه ليس من المكلفين بأمن إسرائيل».

من جهته، طالب زعيم المعارضة يائير لبيد بإقالة إلياهو من الحكومة، ووصفه بأنه «تصريح صادم ومجنون لوزير غير مسؤول، لقد أضر بعائلات المخطوفين، وأضر بالمجتمع الإسرائيلي، وأضر بمكانتنا الدولية»، وأضاف «وجود المتطرفين في الحكومة يعرضنا للخطر».

ألف طن من المتفجرات يوميا

ميدانيا، واصلت يوم امس المقاومة التصدي لقوات العدو الإسرائيلية المتوغلة، وكبّدتها المزيد من الخسائر في الأرواح والآليات. ونشرت كتائب القسام مشاهد لتدمير «آليات إسرائيلية»، في وقت أعلن فيه «الجيش الإسرائيلي» أن خسائره منذ 7 تشرين الأول الماضي، ارتفعت إلى 341 قتيلا و260 مصابا، وأن عدد الجنود الذين قتلوا في المعارك البرية بغزة بلغ 25.

وبثت كتائب القسام مشاهد لمفارز قذائف الهاون التي تعتمد عليها في قصف القوات والآليات «الإسرائيلية».

ووفق وزارة الداخلية بغزة، ألقت «القوات الإسرائيلية» أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على غزة، بمعدل ألف طن من المتفجرات يوميا تم إلقاؤها على قطاع غزة منذ بداية العدوان.

لبنان: استهداف للمدنيين

لبنانيا، واصل العدو استهداف المدنيين الآمنين، فبعد قصف سيارتين تابعتين للدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية صباحا ، خلال اجلاء عدد من المصابين من أحد المنازل التي استهدفتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في أطراف بلدة طير حرفا- قضاء صور، ما أدى الى إصابة أربعة مسعفين بجروح متوسطة، نقلوا على إثرها الى أحد مستشفيات صور للمعالجة، استهدفت مسيّراتها مساء سيارة مدنية على طريق عيناثا – عيترون في قضاء بنت جبيل، ما ادى لاستشهاد ٤ اشخاص بينهم طفلان.

بالمقابل، اعلن الاعلام الحربي في حزب الله تباعا عن استهداف ثكنة أفيفيم وموقع جل الدير بالصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة، ما ادى لتدمير قسم من تجهيزاته الفنية والتقنية. كذلك اعلن عن استهداف موقع مسكاف عام وتدمير قسم من تجهيزاته. وفي وقت لاحق افاد عن استهداف آلية عسكرية تابعة لجيش العدو الصهيوني في موقع ‏بياض بليدا، ما ادى لوقوع طاقمها بين قتيلٍ وجريح، كما استهداف ‏موقع الضهيرة وايقاع إصابات مؤكدة.

وفي وقت اعلن الحزب عن اطلالة جديدة لامينه العام السيد حسن نصرالله يوم السبت المقبل في مهرجان إحياء ليوم شهيد حزب الله ، قال رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين «نحن الى اليوم لم نستخدم إلاّ القليل القليل من إمكاناتنا وقدراتنا، وعلى العدو أن يعرف أنه إذا تمادى، وإذا أراد أن يمتحن المقاومة الإسلامية في لبنان، عليه أن يحضّر نفسه لما هو أعظم بكثير مما شاهده لغاية الآن، ومما لا يمكن أن يتخيّله».


افتتاحية صحيفة الديار


السبت، 4 نوفمبر 2023

يوم قصف المستشفيات وقوافل نقل الجرحى والنازحين

 


2023-11-04


كتب محمد الجمل:

استشهد نحو 270 مواطناً، وأصيب أكثر من 700 آخرين بجروح متفاوتة، في استمرار المجازر الإسرائيلية في اليوم الثامن والعشرين من العدوان المستمر على قطاع غزة، في حين تصاعدت حدة الاشتباكات المسلحة في كافة محاور التوغل الإسرائيلية، وأعلنت فصائل المقاومة في القطاع، في بيانات صدرت، أمس، أنها تمكنت من تدمير العديد من الآليات الإسرائيلية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ بدايته في السابع من شهر تشرين الأول الماضي، إلى نحو 9320 شهداً، منهم 3826 طفلا، و2405 سيدة، بينما ما زال أكثر من 2100 مفقود تحت الركام، منهم 1200 طفل.
فقد ارتكبت قوات الاحتلال، ليلة أمس، مجزرة جديدة، بعد قصفها مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تؤوي آلاف النازحين، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
وأفاد شهود عيان بأن طيران الاحتلال قصف مدرسة أسامة بن زيد التابعة لـ"الأونروا" التي تؤوي آلاف النازحين في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء نحو 20 مواطنا والعشرات من الجرحى.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور من المجزرة، جثامين الشهداء وقد تحولت إلى أشلاء.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الاحتلال استهدف المدرسة بصورة مباشرة، عندما كان الآلاف من النازحين متواجدين بداخلها.
وارتكبت قوات الاحتلال سلسلة من المجازر، نهار أمس، أبرزها قصف بوابة مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بينما كانت قافلة سيارات إسعاف تحمل مصابين تهم بمغادرة المستشفى متجهة نحو جنوب القطاع، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والمصابين.
وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، أن عشرات الشهداء والجرحى سقطوا، مساء أمس، في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال عند بوابة مستشفى الشفاء الطبي.
وأكد أبو سلمية أن الطائرات استهدفت قافلة إسعاف تنقل جرحى، كانت تنوي التحرك باتجاه جنوب القطاع، موضحاً أن القافلة التي تم قصفها كانت تتحرك بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
في حين أصدرت وزارة الصحة تحديثا جديدا في ساعة متأخرة من ليلة أمس، أكدت فيه سقوط 15 شهيداً و60 إصابة جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق سيارات الإسعاف على بوابة مجمع الشفاء، والتي كانت تحمل عدداً من الجرحى المحولين للعلاج بجمهورية مصر العربية.
واستشهد خلال المجزرة المذكورة الصحافي هيثم حرارة، ويعمل في المكتب الإعلامي الحكومي.
واستشهد 17 مواطناً من عائلة عواد جراء قصف منزل العائلة في الحي الياباني غرب مدينة غزة، وقد استشهد جراء القصف المذكور العميد في شرطة غزة جمال موسى، وكان يشغل منصب مدير الأمن الخاص بشرطة غزة.
كما استشهد 11 مواطناً على الأقل، جراء قصف استهدف مقبرة بيت لاهيا شمال القطاع، خلال قيام مواطنين بتشييع جثامين عدد من ضحايا العدوان المستمر، وأكد شهود عيان أن القصف استهدف شباناً متطوعين، كانوا يحفرون قبورا لاستقبال جثامين ضحايا العدوان.
كما سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف مربع سكني كامل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ظهر أمس.
واستهد خمسة مواطنين في قصف منزل لعائلة أبو عمر في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
واستهدفت طائرات ومدفعية الاحتلال عدداً من منازل الموطنين في محيط مستشفى غزة الأوروبي بمحافظة خان يونس، ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى، ونشر الدمار على نطاق واسع في محيط المستشفى، الذي تعرضت بعض مبانيه للأضرار.
وأصيب سبعة مواطنين على الأقل، في قصف استهدف منزل عائلة عبد الغفور في محافظة خان يونس، جنوب القطاع.
كما نفذت الطائرات غارات جوية، تخللتها أحزمة نارية كثيفة، في محيط منطقة الصناعة، ومبنى وكالة الغوث الرئيسي وسط مدينة غزة، بالتزامن مع تكثيف الغارات الجوية في حي تل الهوا، غرب مدينة غزة، خاصة في محيط مستشفى القدس، ما تسبب بوقوع 21 إصابة في صفوف النازحين داخل المستشفى.
كما تعرض المستشفى الأندونيسي شمال القطاع لقصف في محيطه، ما تسبب بإصابة بعض النازحين فيه، ووقوع أضرار في أبنيته وأقسامه.
كما سقط عدد من الشهداء والجرحى في قصف استهدف الحي الإماراتي غرب محافظة خان يونس.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بقصف مدفعي وجوي استهدف منازل ومركبات كانت تحاول الفرار في محيط وادي غزة، ما تسبب بسقوط 10 شهداء على الأقل، وعدد كبير من المصابين.
واستشهد المواطن منصور نبهان ورش أغا، وهو أحد العمال العائدين من الخط الأخضر، بعد تعرضه للضرب من قبل قوات الاحتلال، بينما وصل عمال آخرون مصابون بجروح متفاوتة، في حين أكد عمال أنهم تعرضوا لضرب، وجرت سرقة أموالهم، وهواتفهم من قبل جنود الاحتلال.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف استهدف منزلا تعود ملكيته لعائلة "الحواجري"، بمخيم النصيرات.
واستشهد طفل على الأقل في قصف مدفعي عنيف استهدف مخيم البريج وسط القطاع، مساء أمس.
كما استشهد شاب في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة عبسان، التي سيطر الاحتلال على جزء منها شرق محافظة خان يونس.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات جوية عنيفة ومتتالية، استهدفت مناطق، مخيم البريج، حي الزيتون، حي تل الهوا، حي الرمال، النصر، وأبراج الكرامة، وتقع جميعها وسط وشمال القطاع.
كما أصيب عدد من المواطنين في قصف استهدف منزلاً في بلدة بني سهيلا الحدودية شرق محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
واستشهد، نهار أمس، عشرات المواطنين في مستشفيات القطاع، متأثرين بجروحهم، وجرى انتشال عدد آخر من تحت الركام، ما أسهم في ارتفاع حصيلة شهداء الأمس.

اشتباكات ضارية
ولليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال قطع كافة الطرق الواصلة بين مدينة غزة والشمال وباقي أنحاء القطاع، وتقسم القطاع إلى قسمين، وتمنع وصول الامتدادات الطبية ونقل الجرحى من مدينة غزة والشمال باتجاه معبر رفح والجنوب، وتستهدف الدبابات والطائرات أي شخص أو مركبة تحاول التنقل على طريقي صلاح الدين، والرشيد الساحلي، أو من خلال طرق زراعية فرعية.
وشهد، يوم أمس، استمرار وتصاعد حدة الاشتباكات، خاصة في محوري غرب مدينة غزة، وشمال القطاع، إذ سُمع على مدار الساعة انفجارات كبيرة، تخللها قصف مدفعي وجوي إسرائيلي، مع سماع دوي إطلاق نار من أسلحة مختلفة.
واكد شهود عيان أنهم كانوا يسمعون في البداية دوي انفجارات، يتبعها صمت قليل، قبل أن تبدأ الدبابات والطائرات بقصف مكثف في محيط مناطق التوغل البري.
ولليوم الرابع على التوالي، شهدت منطقة جحر الديك ومفترق "نتساريم"، تصاعدا كبيرا في حدة الاشتباكات، وسُمع دوي إطلاق نار من رشاشات متوسطة وثقيلة وخفيفة، كما سُمع دوي انفجارات كبيرة ومتتالية، في محيط المناطق التي شهدت توغلا، وشنت الطائرات غارات عنيفة، استهدفت محيط مناطق الاشتباكات، بينما شوهدت حركة نشطة للآليات التي كانت تغادر منطقة التوغل وتصل غيرها.
أما مناطق شرق محافظة خان يونس، والتي تشهد توغلا محدودا عند أطراف بلدة عبسان، فقد شهدت هي الأخرى اشتباكات وصفت بالعنيفة، تخللتها انفجارات، تبعها قصف مدفعي طال بلدات، الفخاري، العمور، محيط المستشفى الأوروبي، عبسان، وكذلك حي النصر شرق رفح.
ووفق شهود العيان فإن الاشتباكات شرق محافظة خان يونس تصاعدت، مساء أمس، مع تقدم الدبابات الإسرائيلية إلى محيط منطقة العمور، وتوسعة التوغل القائم، كما سمع دوي إطلاق نار من طائرات مروحية ودبابات بصورة عنيفة في محيط مناطق التوغل.
وأعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليهم خاضوا اشتباكات مسلحة عنيفة مع القوات المتوغلة، وأنهم نجحوا في استهداف وتدمير عدد من الآليات، كما نفذوا عمليات قنص لجنود، وفق بيانات أصدرها الفصيلان.
وأكدت "كتائب القسام"، أنها دمرت أكثر من ثماني آليات، أمس، باستخدام قذائف مضادة للدروع، كما هاجمت جنودا وقتلت أربعة منهم، وفق بيان أصدرته، أمس، كما أعلنت في بيان آخر، أنها استهدفت جنودا يتحصنون في مبان بقذائف مضادة للأفراد من طراز "TBG"، مع تبنيها عمليات قصف بقذائف الهاون للحشود العسكرية، وتبني إطلاق قذائف صاروخية على مدن وبلدات إسرائيلية.
وأكد شهود عيان أنه وفي كل مرة تتعرض فيها الآليات لنيران فلسطينية، كانت تشن موجات عنيفة من القصة المدفعي ومن الطائرات.

تفاقم أزمة المستشفيات
من جهته، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، أن بعض الجرحى فقدوا حياتهم لأننا لم نستطع تقديم الخدمة لهم، بسبب تفاقم وضع المنظومة الصحية، والاكتظاظ، واستمرار القصف الإسرائيلي، ومنع إدخال الوقود.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الماضية نحو 25 مجزرة، راح ضحيتها أكثر من 350 مواطنا، في حين تجاوز عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال منذ بدء العدوان 1000 مجزرة، كما تسبب العدوان والانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية إلى استشهاد 136 كادراً صحياً، وتدمير 25 سيارة إسعاف، وخروجها من الخدمة، كما تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف 100 مؤسسة صحية، وإخراج 16 مستشفى و32 مركز رعاية أولية من الخدمة، جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
وأكد القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إجلاء الجرحى من مستشفيات غزة والشمال إلى جمهورية مصر العربية، بقطع الطرق بين الشمال والجنوب بعد الموافقة على خروج عشرات من الجرحى، أمس، كما يستهدف قوافل الإسعاف.
أما مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، فأكد أنه لا يوجد سنتيمتر واحد في المجمع لا يوجد به نازحون، وعددهم يتزايد، وقد لجؤوا للمستشفى طلباً للأمان، ويعيشون ظروفاً عصيبة.

الايام الفلسطينية 

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023

مئات الشهداء والجرحى في مجزرة "مروعة" قرب المستشفى الإندونيسي في غزة

 قالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال اقترف "مجزرة مروعة" جديدة اليوم بعد أن قصف حيا سكنيا محاديا للمستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي غزة، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى.

وأشارت الوزارة إلى سقوط 400 بين شهيد وجريح، وفق حصيلة أولية، مؤكدة أن العدد قد يكون الأكبر وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة المستشفى المعمداني، لأن المنطقة التي قصفت كانت "مكتظة بالسكان".

ووصف المتحدث باسم الوزارة -في لقاء مع الجزيرة- الوضع في المستشفى بأنه "كارثي للغاية".

وقالت وزارة الداخلية في غزة إن مخيم جباليا تعرض لقصف بـ 6 قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات، وإن الاحتلال دمر حيا سكنيا وسط المخيم بشكل كامل.

كما قال مدير المستشفى الإندونيسي إن الضحايا يعانون حروقا وتشوهات تظهر أن الاحتلال استعمل في القصف "أسلحة محرمة دوليا"، منوها إلى أن المستشفى سيتوقف عن العمل بالكامل مساء غد بسبب نقص الوقود.

من ناحيته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إن ما شهدته جباليا ليست المجزرة الأولى للاحتلال بحق المدنيين في القطاع، مشيرا إلى وجود عدد من المواطنين على الأرض بين شهيد وجريح.


https://www.aljazeera.net/news/2023/10/31/%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%8A


"اتحاد المرأة": 700 ألف امرأة وطفلة نزحن نتيجة العدوان على غزة

 


البيرة 31-10-2023 وفا- قال الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 700 ألف امرأة وطفلة نزحن نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ولجأوا إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، والشوارع والخيام في ظروف صحية وإنسانية صعبة.

جاء ذلك خلال بيان أصدره الاتحاد في مؤتمر صحفي عقده بمدينة البيرة، لمناسبة مرور 23 عاما على القرار 1325، الصادر عن الأمم المتحدة، والذي يدعو لمشاركة المرأة وتمثيلها في العمليات السياسية وحل النزاعات، وحماية النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيزِ حقوق المرأة بموجب القوانين الوطنية.

وأضاف الاتحاد أن عدد الولادات اليومية في الشوارع وبيوت الإيواء والخيام بلغ نحو 120 ولادة، من أصل 50 ألف امرأة، وهؤلاء يلدن في بيئة غير ملائمة تفتقد للمتطلبات الرئيسية للولادة الآمنة، عدا عن انعكاس فقدان المياه ومواد التنظيف والأدوية على ظهور الأمراض الجرثومية والالتهابات، إضافة إلى استحالة إجراء عمليات الولادة القيصرية بسبب اكتظاظ المستشفيات بالجرحى ونفاذ مواد التخدير.

وأشار الاتحاد في بيانه، إلى أن استشهاد الرجال أدى لارتفاع نسبة النساء اللواتي يترأسن أسرهن بسبب انضمام 1000 امرأة إلى شريحة الأرامل، القابلة للزيادة في كل لحظة، ما فاقم من أزمة فقر النساء في ظل توقف الحياة، وانعدام فرص العمل وإغلاق المعابر.

وتابع البيان: أن انقطاع الكهرباء كان له الأثر الكبير على المستشفيات، إذ أدى إلى تدمير النظام الصحي، تاركا أثرا كارثيا على النساء ذوات الأمراض المزمنة وخاصة المسنات من مريضات الكلى والسرطان، وغيرها من الأمراض التي تحتاج لعلاج يومي، والتذكير بالحصار الخانق على القطاع الذي تضاعف مع الحرب، ومنع المرضى من المغادرة إلى المستشفيات في الضفة والقدس من أجل العلاج، بسبب إغلاق المعابر.

ولفت، إلى أن نسبة لم يتم حصرها من النساء والفتيات اضطررن لتناول حبوب منع الحمل لإيقاف الدورة الشهرية، بسبب ظروف النزوح والتنقل الدائم وعدم الاستقرار، إضافة لفقد اللوازم الصحية والمياه ومواد النظافة، الأمر الذي سيخلق تأثيرات صحية سلبية في المستقبل.

وشدد الاتحاد، على أن انتشار التوتر والإحباط بسبب عجز النساء، وخاصة الأمهات، عن القيام بمسؤوليات وواجبات الأمومة الفطرية والطبيعية يضاعف من وتيرة العنف النفسي، ويثقلها باليأس والإحباط.

وطالب الاتحاد، بوقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل ورفع الحصار عن غزة، وإعطاء شعبنا الفلسطيني حق تقرير المصير وتطبيق الشرعية الدولية، كما دعا المجتمع الدولي إلى فتح الممرات الآمنة، وضمان تدفق الاحتياجات، والإمدادات الأساسية اللازمة دون قيود أو هيمنة من قبل الاحتلال، وخاصة الماء والكهرباء والوقود والغذاء والدواء والمواد الطبية والصحية ومواد النظافة.

وشدد على ضرورة العمل على إعادة تأهيل المستشفيات التي خرجت من الخدمة، لتصبح فاعلة وقادرة على القيام بأعمالها تجاه الجرحى، وكذلك عودتها للقيام بعمليات الولادة وخاصة القيصرية وتأمين المواليد الخدج.

ودعا إلى ضرورة إيصال المواد الإغاثية والإنسانية، وتمكين فرق الإسعاف والطواقم الطبية من الضفة والقدس من الوصول إلى القطاع، وتمكين الجرحى والمصابين وذوي الأمراض المزمنة من الوصول لمستشفيات الضفة بما فيها القدس.

وطالب الاتحاد، النساء في الدول العربية والعالم، بالاستمرار في التظاهر في الشوارع ضد الحرب على شعبنا في قطاع غزة، بكافة الأشكال السياسية والإعلامية الممكنة، وإيصال صوت فلسطين إلى المحافل المختلفة، لصناعة التغيير والمساهمة في استعادة شعبنا حقه في تقرير مصيره.

ومن جانبها، قالت رئيسة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، إن النساء والأطفال هم أول من يدفع ثمن جرائم الاحتلال وعدوانه على شعبنا، مشددة على أن إرادة شعبنا تشكل بوصلة صموده ونضاله ضد الاحتلال وعنصريته.

وطالب الاتحاد، كافة الفصائل برص الصفوف، وتمتين الوحدة الوطنية لإفشال المخططات الإسرائيلية التي تسعى من خلالها إلى ضرب وحدة شعبنا، وتصفية قضتينا، وتهجير أبناء شعبنا.

وأكدت الوزير أن الاتحاد سيواصل رفع صوته، مطالبا بالوقوف إلى جانب حقوق شعبنا المشروعة، وحقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ــ

حركة التحرير الوطني "فتح" في بيان لها: نؤكد على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه

 


حركة التحرير الوطني "فتح" في بيان لها: نؤكد على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه

الأولوية القصوى وقف العدوان على شعبنا

مشروع التهجير سيفشل أمام صمود وثبات شعبنا

نحذر من الانفجار في الضفة جراء التصعيد الاحتلالي وتسليح المستعمرين

نحذر من استفراد الاحتلال بمعتقلينا وتصعيد اجراءاته القمعية بحقهم

رام الله 31-10-2023 وفا- أكدت حركة التحرير الوطني "فتح" حق شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، كأولوية قصوى.

 

وأكدت "فتح"، في بيان صدر عنها، اليوم الثلاثاء، متابعتها بقيادتها ورئيسها وأطرها كافة، ومنذ اللحظة الأولى، مجريات العدوان الدموي المستمر على شعبنا في غزة، وتواصلها مع الاشقاء والأصدقاء ومختلف دول العالم ومحافله الأممية لوقفه، ولإدخال المساعدات الإنسانية، وتحريك السفارات، وحث الجاليات الفلسطينية والعربية في العالم لمواجهة التضليل الإعلامي الإسرائيلي الأميركي".

وشددت على "أن الاحتلال المستمر والاستيطان والحصار هو أصل المشكلة، والأسرة الدولية تتحمل استمراره وتفاقمه، لعدم فرضها احترام وتنفيذ قراراتها ذات الصلة، رغم سعيها الدؤوب للوصول للسلام العادل المستند للحق والقانون الدولي".

 

وحذرت من الانفجار في المحافظات الشمالية من جراء التصعيد الاحتلالي المتزايد، والتسليح الإضافي للمستعمرين، واستمرار استباحة دمنا، وسندافع عن أنفسنا في وجه الاحتلال والمستعمرين، مهما علت التضحيات.

كما حذرت من استفراد الاحتلال بمعتقلينا البواسل، وتصعيد اجراءاته القمعية بحقهم، وسنقف وشعبنا نصرة واسناداً لهم في كل الظروف.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى

وصرخة في وجه العدوان لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا

استمراراً لانخراط وقيادة حركة فتح للنضال الوطني في المواقع كافة دفاعاً عن شعبنا في مواجهة حرب الإبادة والتهجير والتطهير العرقي التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي علينا في غزة وباقي الوطن، فقد عقدت الحركة سلسلة اجتماعات ضمت أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وامانة سر المجلس الاستشاري، وأصدرت البيان التالي:

يا جماهير شعبنا العظيم

يا أبناء امتنا العربية المجيدة

يا احرار العالم

لا زال شعبنا الصامد المرابط يتعرض لأبشع المجازر في كافة ربوع الوطن وفي غزة الابية على وجه الخصوص، حيث قارب عدد الشهداء من عشرة الاف نصفهم تقريباً من الأطفال الأبرياء، وقارب عدد الجرحى من ثلاث وعشرون الفاً، ويتم تدمير الأبراج السكنية، والمساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات ويتم استهداف الصحفيون والكادر الصحي والعاملون في وكالة "الأونروا"، ويقطع الاحتلال الماء، والكهرباء، والاتصالات، ويمنع وصول الوقود، ويعطل وصول المساعدات الإنسانية والغذائية والصحية، تحت سمع وبصر العالم، وحكومات غربية تدعم وتسلح وتشارك في العدوان، في الوقت الذي يطلق الاحتلال العنان لقطعان المستوطنين بمزيد من الأسلحة لمزيد من القتل والعربدة، وتزداد وتيرة حصار القدس، ويتم الزج بالمئات في سجون الاحتلال، ويتم تقطيع اوصال المحافظات الشمالية، وتزداد فيها الاجتياحات الدموية لمدننا، وقرانا ومخيماتنا، مما رفع اعداد الشهداء الى اكثر من مئة وخمس وعشرين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

كل ذلك يستدعي منا اقصى درجات النفير، والاستعداد للدفاع عن النفس، والأرض، والمشروع الوطني، كما يستدعي تحرك عربي بعقد قمة عربية طارئة لوقف العدوان والتوجه بموقف عربي صلب وموحد تجاه العالم لوضع حد للعدوان والمجازر.

لقد حذرنا مراراً وتكراراً بأن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وخاصة الحكومة الحالية قد تنكرت لقواعد، وقرارات الشرعية الدولية، واستشرى الاستيطان، وزادت اعتداءات الغزاة المستوطنون بحماية وتسليح جيش الاحتلال، ناهيك عن حصار وخنق القدس وهدم البيوت، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، واحتجاز جثامين الشهداء، والتضييق على اسرانا، وقرصنة أموال المقاصة وتشديد الحصار على غزة، كل ذلك يقود لردود أفعال وانفجار ودفاع عن النفس تتحمل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن تبعاته ونتائجه.

ان اجراءات الاحتلال التي تخطت كل الحدود وحاولت حسم الصراع عسكرياً وصعدت من عدوانها اليومي الدموي ضد شعبنا، مستمدة التشجيع من الحكومات التي تدعمها وتسلحها وتقف معها في كل خروقاتها واستيطانها واستباحتها للدم الفلسطيني.

ان حركة "فتح" قد تابعت بقيادتها ورئيسها واطرها كافة ومنذ اللحظة الأولى مجريات العدوان الدموي المستمر على شعبنا في غزة، مؤكدة على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه، ومصرة على وقف العدوان كأولوية قصوى، واتصلت ولا زالت لتحقيق ذلك مع الاشقاء والأصدقاء، ومختلف دول العالم ومحافله الأممية، ولإدخال المساعدات الإنسانية وتحريك السفارات وحث الجاليات الفلسطينية والعربية في العالم لمواجهة التضليل الإعلامي الإسرائيلي الأميركي

ان الاحتلال المستمر والاستيطان والحصار هو أصل المشكلة، وتتحمل الاسرة الدولية استمراره وتفاقمه، لعدم فرضها احترام وتنفيذ قراراتها ذات الصلة، رغم سعينا الدؤوب للوصول للسلام العادل المستند للحق والقانون الدولي.

يا جماهير شعبنا العظيم

لا حق للاحتلال بالدفاع عن احتلاله، ومقولة هذا الحق المزعوم تجعل من بعض الحكومات الغربية شريكة للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه وجرائمه وخاصة الإدارة الامريكية. كما اننا نحيي وحدة شعبنا في الوطن والشتات في مواجهة هذا العدوان المستمر الذي يهدف لشطب قضيتنا الوطنية وتهجير شعبنا الى دول الجوار لفرض الحل الاستعماري الاستيطاني علينا، ونحن على ثقة بأن هذا المشروع سيفشل امام صمود وثبات ومقاومة شعبنا وامتنا واحرار العالم.

كما اننا نتحمل مسؤولياتنا كافة في منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلنا الشرعي والوحيد، والتي يجب ان تضم كل الفلسطينيين أينما وجدوا وقواهم وفصائلهم وتجمعاتهم، لاستمرار الحفاظ على مشروعنا الوطني، ولإنهاء الاحتلال، وتجسيد الاستقلال الوطني، في دولتنا المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة للاجئين.

كما اننا نحذر من الانفجار في محافظاتنا الشمالية، من جراء التصعيد الاحتلالي المتزايد والتسليح الإضافي للمستوطنين، واستمرار استباحة دمنا، وسندافع عن أنفسنا في وجه الاحتلال والمستوطنين مهما علت التضحيات.

كما نحذر من استفراد الاحتلال بأسرانا البواسل، وتصعيد اجراءاته القمعية بحقهم، وسنقف وشعبنا نصرة واسناداً لهم في كل الظروف.

يا جماهير شعبنا العظيم

تدعو فتح لرص الصفوف وأخذ الحيطة والحذر ونبذ أصوات الفتنة، فنحن شعب واحد موحد في مواجهة التحديات التي تعصف بالمشروع الوطني ومن حقه الدفاع عن نفسه.

ونقدر عالياً دعم الأشقاء، وخاصة الأردن، ومصر، وموقفهما الثابت برفض التهجير ونصرة فلسطين، وكذلك الأمر الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسائر الدول العربية، على أرضية موقفنا الموحد المستند لقرارات القمم العربية المتعاقبة، ونتوجه بالتحية والاكبار لجماهير امتنا العربية والإسلامية التي خرجت ولا تزال بمظاهرات عارمة في كل العواصم والمدن نصرة ومؤازرة لفلسطين... والتحية موصولة لأحرار العالم الذين غصت بهم شوارع وساحات المدن في اسيا وأستراليا وأوروبا وافريقيا والولايات المتحدة وامريكا اللاتينية. انه الضمير الإنساني في مواجهة عنصرية وازدواجية المعايير عند بعض الحكومات الغربية.

يا جماهيرنا الأبية:

ان العدوان الدموي الحالي ضد شعبنا يهدف لإحداث تغييرات جغرافية وديموغرافية على حساب شعبنا، وارضنا، وعلى حساب الدول العربية الشقيقة المجاورة، وكما أفشل صمود شعبنا كل المؤامرات لشطبه وفرض الحل الاستعماري الإسرائيلي، فإننا سننتصر حتماً ولن نقبل بأقل من حل سياسي ينهي الاحتلال ويستند للشرعية الدولية وقراراتها ونحيي التغيير التدريجي للمواقف الدولية ونشدد على ان المعيار الحقيقي لهذه المواقف هو الوقف الفوري للعدوان.

وإننا نعاهد شعبنا الصامد على الاستمرار بمقاومة الاحتلال وسنبقى أوفياء لدماء الشهداء وعذابات الأسرى البواسل، وما النصر إلا صبر ساعة.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

والحرية لأسرانا البواسل

وإنها لثورة حتى النصر

السبت، 21 أكتوبر 2023

الرئيس أمام "قمة القاهرة": الأمن والسلام يتحققان بتنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية وحل قضية اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194

 



لقد طالبنا منذ اليوم الأول بوقف هذا العدوان الهمجي على الفور وفتح ممرات إنسانية

حذرنا من محاولات تهجير شعبنا في غزة إلى خارجها

دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحماية شعبنا والذهاب إلى مؤتمر دولي للسلام

لن نرحل.. لن نرحل.. لن نرحل، وسنبقى في أرضنا

وفيما يلي نص كلمة سيادة الرئيس:

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية،

القادة ورؤساء الوفود، السيدات والسادة،

ينعقد هذا الاجتماع اليوم في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة، حيث يواجه شعبنا الفلسطيني الأعزل عدوانا غاشما ووحشيا، من قبل آلة الحرب الإسرائيلية، التي تنتهك المحرمات، والقانون الدولي الإنساني، باستهدافها آلاف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، والمنشآت دون تمييز، وبخاصة المشافي، والمدارس، ومراكز إيواء المدنيين الناجين من ويلات الحرب، وقصف بيوتهم. إننا نحذر من محاولات تهجير شعبنا في غزة إلى خارجها، كما نحذر من أي عمليات طرد للفلسطينيين من بيوتهم أو تهجيرهم من القدس أو الضفة الغربية، لن نقبل بالتهجير، وسنبقى صامدين على أرضنا مهما كانت التحديات.

لقد طالبنا منذ اليوم الأول بوقف هذا العدوان الهمجي على الفور، وفتح ممرات إنسانية لإدخال المواد الإغاثية والطبية، وتوفير المياه والكهرباء، ولكنَّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تسمح بذلك. من ناحية أخرى، نحذر من مواصلة اعتداءات قوات الاحتلال وارهاب المستوطنين ضد المدنيين العُزل في الضفة الغربية والقدس، واعتداءات مجموعات المتطرفين على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

ونجدد التأكيد على رفضنا الكامل لقتل المدنيين من الجانبين، وإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين كافة، ونؤكد بأننا نلتزم بالشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة، ونبذ العنف، واتخاذ الطرق السياسية والقانونية لتحقيق أهدافنا الوطنية. هذه هي سياسات دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

هذه هي اللحظة التي يجب على الجميع التحلي فيها بالحكمة والنظرة نحو المستقبل، ونحن نرى أن دوامة العنف تتجدد كل فترة؛ بسبب غياب العدالة، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهنا نؤكد بأنَّ الأمن والسلام يتحققان بتنفيذ حل الدولتين، المستند للشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194، وذلك بضمانات دولية، وجدول زمني محدد للتنفيذ.

وإنني أدعو لأنّ يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة واعتراف باقي دول العالم بدولة فلسطين، والذهاب إلى مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية لتحقيق هدف السلام المنشود.

أشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية على دعوته واستضافته لهذا المؤتمر، وأشكر جميع الأطراف المشاركة، وكل من يقدم يد العون لشعبنا الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة والمصيرية.

أيها السيدات والسادة.. لن نرحل.. لن نرحل.. لن نرحل، وسنبقى في أرضنا