السبت، 4 نوفمبر 2023

يوم قصف المستشفيات وقوافل نقل الجرحى والنازحين

 


2023-11-04


كتب محمد الجمل:

استشهد نحو 270 مواطناً، وأصيب أكثر من 700 آخرين بجروح متفاوتة، في استمرار المجازر الإسرائيلية في اليوم الثامن والعشرين من العدوان المستمر على قطاع غزة، في حين تصاعدت حدة الاشتباكات المسلحة في كافة محاور التوغل الإسرائيلية، وأعلنت فصائل المقاومة في القطاع، في بيانات صدرت، أمس، أنها تمكنت من تدمير العديد من الآليات الإسرائيلية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ بدايته في السابع من شهر تشرين الأول الماضي، إلى نحو 9320 شهداً، منهم 3826 طفلا، و2405 سيدة، بينما ما زال أكثر من 2100 مفقود تحت الركام، منهم 1200 طفل.
فقد ارتكبت قوات الاحتلال، ليلة أمس، مجزرة جديدة، بعد قصفها مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تؤوي آلاف النازحين، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
وأفاد شهود عيان بأن طيران الاحتلال قصف مدرسة أسامة بن زيد التابعة لـ"الأونروا" التي تؤوي آلاف النازحين في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء نحو 20 مواطنا والعشرات من الجرحى.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور من المجزرة، جثامين الشهداء وقد تحولت إلى أشلاء.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الاحتلال استهدف المدرسة بصورة مباشرة، عندما كان الآلاف من النازحين متواجدين بداخلها.
وارتكبت قوات الاحتلال سلسلة من المجازر، نهار أمس، أبرزها قصف بوابة مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بينما كانت قافلة سيارات إسعاف تحمل مصابين تهم بمغادرة المستشفى متجهة نحو جنوب القطاع، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والمصابين.
وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، أن عشرات الشهداء والجرحى سقطوا، مساء أمس، في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال عند بوابة مستشفى الشفاء الطبي.
وأكد أبو سلمية أن الطائرات استهدفت قافلة إسعاف تنقل جرحى، كانت تنوي التحرك باتجاه جنوب القطاع، موضحاً أن القافلة التي تم قصفها كانت تتحرك بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
في حين أصدرت وزارة الصحة تحديثا جديدا في ساعة متأخرة من ليلة أمس، أكدت فيه سقوط 15 شهيداً و60 إصابة جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق سيارات الإسعاف على بوابة مجمع الشفاء، والتي كانت تحمل عدداً من الجرحى المحولين للعلاج بجمهورية مصر العربية.
واستشهد خلال المجزرة المذكورة الصحافي هيثم حرارة، ويعمل في المكتب الإعلامي الحكومي.
واستشهد 17 مواطناً من عائلة عواد جراء قصف منزل العائلة في الحي الياباني غرب مدينة غزة، وقد استشهد جراء القصف المذكور العميد في شرطة غزة جمال موسى، وكان يشغل منصب مدير الأمن الخاص بشرطة غزة.
كما استشهد 11 مواطناً على الأقل، جراء قصف استهدف مقبرة بيت لاهيا شمال القطاع، خلال قيام مواطنين بتشييع جثامين عدد من ضحايا العدوان المستمر، وأكد شهود عيان أن القصف استهدف شباناً متطوعين، كانوا يحفرون قبورا لاستقبال جثامين ضحايا العدوان.
كما سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف مربع سكني كامل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ظهر أمس.
واستهد خمسة مواطنين في قصف منزل لعائلة أبو عمر في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
واستهدفت طائرات ومدفعية الاحتلال عدداً من منازل الموطنين في محيط مستشفى غزة الأوروبي بمحافظة خان يونس، ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى، ونشر الدمار على نطاق واسع في محيط المستشفى، الذي تعرضت بعض مبانيه للأضرار.
وأصيب سبعة مواطنين على الأقل، في قصف استهدف منزل عائلة عبد الغفور في محافظة خان يونس، جنوب القطاع.
كما نفذت الطائرات غارات جوية، تخللتها أحزمة نارية كثيفة، في محيط منطقة الصناعة، ومبنى وكالة الغوث الرئيسي وسط مدينة غزة، بالتزامن مع تكثيف الغارات الجوية في حي تل الهوا، غرب مدينة غزة، خاصة في محيط مستشفى القدس، ما تسبب بوقوع 21 إصابة في صفوف النازحين داخل المستشفى.
كما تعرض المستشفى الأندونيسي شمال القطاع لقصف في محيطه، ما تسبب بإصابة بعض النازحين فيه، ووقوع أضرار في أبنيته وأقسامه.
كما سقط عدد من الشهداء والجرحى في قصف استهدف الحي الإماراتي غرب محافظة خان يونس.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بقصف مدفعي وجوي استهدف منازل ومركبات كانت تحاول الفرار في محيط وادي غزة، ما تسبب بسقوط 10 شهداء على الأقل، وعدد كبير من المصابين.
واستشهد المواطن منصور نبهان ورش أغا، وهو أحد العمال العائدين من الخط الأخضر، بعد تعرضه للضرب من قبل قوات الاحتلال، بينما وصل عمال آخرون مصابون بجروح متفاوتة، في حين أكد عمال أنهم تعرضوا لضرب، وجرت سرقة أموالهم، وهواتفهم من قبل جنود الاحتلال.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف استهدف منزلا تعود ملكيته لعائلة "الحواجري"، بمخيم النصيرات.
واستشهد طفل على الأقل في قصف مدفعي عنيف استهدف مخيم البريج وسط القطاع، مساء أمس.
كما استشهد شاب في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة عبسان، التي سيطر الاحتلال على جزء منها شرق محافظة خان يونس.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات جوية عنيفة ومتتالية، استهدفت مناطق، مخيم البريج، حي الزيتون، حي تل الهوا، حي الرمال، النصر، وأبراج الكرامة، وتقع جميعها وسط وشمال القطاع.
كما أصيب عدد من المواطنين في قصف استهدف منزلاً في بلدة بني سهيلا الحدودية شرق محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
واستشهد، نهار أمس، عشرات المواطنين في مستشفيات القطاع، متأثرين بجروحهم، وجرى انتشال عدد آخر من تحت الركام، ما أسهم في ارتفاع حصيلة شهداء الأمس.

اشتباكات ضارية
ولليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال قطع كافة الطرق الواصلة بين مدينة غزة والشمال وباقي أنحاء القطاع، وتقسم القطاع إلى قسمين، وتمنع وصول الامتدادات الطبية ونقل الجرحى من مدينة غزة والشمال باتجاه معبر رفح والجنوب، وتستهدف الدبابات والطائرات أي شخص أو مركبة تحاول التنقل على طريقي صلاح الدين، والرشيد الساحلي، أو من خلال طرق زراعية فرعية.
وشهد، يوم أمس، استمرار وتصاعد حدة الاشتباكات، خاصة في محوري غرب مدينة غزة، وشمال القطاع، إذ سُمع على مدار الساعة انفجارات كبيرة، تخللها قصف مدفعي وجوي إسرائيلي، مع سماع دوي إطلاق نار من أسلحة مختلفة.
واكد شهود عيان أنهم كانوا يسمعون في البداية دوي انفجارات، يتبعها صمت قليل، قبل أن تبدأ الدبابات والطائرات بقصف مكثف في محيط مناطق التوغل البري.
ولليوم الرابع على التوالي، شهدت منطقة جحر الديك ومفترق "نتساريم"، تصاعدا كبيرا في حدة الاشتباكات، وسُمع دوي إطلاق نار من رشاشات متوسطة وثقيلة وخفيفة، كما سُمع دوي انفجارات كبيرة ومتتالية، في محيط المناطق التي شهدت توغلا، وشنت الطائرات غارات عنيفة، استهدفت محيط مناطق الاشتباكات، بينما شوهدت حركة نشطة للآليات التي كانت تغادر منطقة التوغل وتصل غيرها.
أما مناطق شرق محافظة خان يونس، والتي تشهد توغلا محدودا عند أطراف بلدة عبسان، فقد شهدت هي الأخرى اشتباكات وصفت بالعنيفة، تخللتها انفجارات، تبعها قصف مدفعي طال بلدات، الفخاري، العمور، محيط المستشفى الأوروبي، عبسان، وكذلك حي النصر شرق رفح.
ووفق شهود العيان فإن الاشتباكات شرق محافظة خان يونس تصاعدت، مساء أمس، مع تقدم الدبابات الإسرائيلية إلى محيط منطقة العمور، وتوسعة التوغل القائم، كما سمع دوي إطلاق نار من طائرات مروحية ودبابات بصورة عنيفة في محيط مناطق التوغل.
وأعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليهم خاضوا اشتباكات مسلحة عنيفة مع القوات المتوغلة، وأنهم نجحوا في استهداف وتدمير عدد من الآليات، كما نفذوا عمليات قنص لجنود، وفق بيانات أصدرها الفصيلان.
وأكدت "كتائب القسام"، أنها دمرت أكثر من ثماني آليات، أمس، باستخدام قذائف مضادة للدروع، كما هاجمت جنودا وقتلت أربعة منهم، وفق بيان أصدرته، أمس، كما أعلنت في بيان آخر، أنها استهدفت جنودا يتحصنون في مبان بقذائف مضادة للأفراد من طراز "TBG"، مع تبنيها عمليات قصف بقذائف الهاون للحشود العسكرية، وتبني إطلاق قذائف صاروخية على مدن وبلدات إسرائيلية.
وأكد شهود عيان أنه وفي كل مرة تتعرض فيها الآليات لنيران فلسطينية، كانت تشن موجات عنيفة من القصة المدفعي ومن الطائرات.

تفاقم أزمة المستشفيات
من جهته، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، أن بعض الجرحى فقدوا حياتهم لأننا لم نستطع تقديم الخدمة لهم، بسبب تفاقم وضع المنظومة الصحية، والاكتظاظ، واستمرار القصف الإسرائيلي، ومنع إدخال الوقود.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الماضية نحو 25 مجزرة، راح ضحيتها أكثر من 350 مواطنا، في حين تجاوز عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال منذ بدء العدوان 1000 مجزرة، كما تسبب العدوان والانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية إلى استشهاد 136 كادراً صحياً، وتدمير 25 سيارة إسعاف، وخروجها من الخدمة، كما تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف 100 مؤسسة صحية، وإخراج 16 مستشفى و32 مركز رعاية أولية من الخدمة، جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
وأكد القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إجلاء الجرحى من مستشفيات غزة والشمال إلى جمهورية مصر العربية، بقطع الطرق بين الشمال والجنوب بعد الموافقة على خروج عشرات من الجرحى، أمس، كما يستهدف قوافل الإسعاف.
أما مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، فأكد أنه لا يوجد سنتيمتر واحد في المجمع لا يوجد به نازحون، وعددهم يتزايد، وقد لجؤوا للمستشفى طلباً للأمان، ويعيشون ظروفاً عصيبة.

الايام الفلسطينية 

إذا كنت تحتاج إلى عدد أكبر من الفقرات يتيح لك مولد النص العربى زيادة عدد الفقرات كما تريد. هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة, ومن هنا وجب على المصمم أن يضع نصوصا مؤقتة على التصميم ليظهر للعميلً