الخميس، 31 أغسطس 2023

الثلاثاء، 29 أغسطس 2023

ميقاتي بحث وضع اللاجئين الفلسطينيين مع رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والتقى أبو فاعور والحواط

 



التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفدًا من لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني برئاسة باسل الحسن، الذي أعلن بعد اللقاء أنّه تم عرض "الاستراتيجية المتكاملة التي وضعت بين يدي ميقاتي والمتعلقة بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي تشمل الاتجاهات المتعددة المرتبطة بواقع اللاجئين الفلسطينيين سواء الحقوقية أو السياسية أو الأمنية".

ولفت إلى "أننا تناقشنا في آلية تبني الاستراتيجية ووضعها موضع التنفيذ مع بعض التعديلات المتعلقة ببعض المسائل التي تتضمها امنيًا وحقوقيًا خصوصًا في ضوء الظروف الحالية التي يشهدها الواقع الفلسطيني، انطلاقًا من مخيّم عين الحلوة".

وأكّد الحسن أنّه "لدينا اليوم نوع من التوافق المشترك بين الفلسطينيين واللبنانيين بشأن وضع آلية تعنى بالواقع الفلسطيني من منظار مختلف، وتساعد لبنان على القيام بأعبائه الاقتصادية في مواجهة أزمته، وتكون عاملًا مساهمًا في استقرار واقعه السياسي".

وأوضح أنّ "الاستراتيجية الحالية التي تمت مناقشتها مع ميقاتي خضعت لنقاش مع كل مؤسسات الدولة وهي الوسيلة الأفضل لإيجاد آفاق أفضل لواقع الوجود الفلسطيني في لبنان مع كل المناحي التي ذكرناها سابقا".

إلى ذلك، التقى ميقاتي عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل بو فاعور الذي أشار بعد اللقاء إلى أن اللقاء كان "جولة افق ونقاش بشأن التداعيات التي تحصل في أكثر من مؤسسة، وعلى أكثر من مستوى الامني والصحي والاجتماعي والاقتصادي، وكل الاجراءات التي تجري هي اجراءات ترقيعية موقتة".

وذكر أنّ "الحل كما نعلم جميعًا هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بنية حكم جديدة قادرة على تنفيذ واقرار مشروع اقتصادي- اجتماعي. ومن الواضح أنّ ارادة التسوية لم تنتصر أو تفاحة التسوية لم تسقط وبالتالي ننتظر شهر ايلول الذي اعتقد انه سيكون حافلا بالموفدين الاجانب الذين سيأتون الى لبنان".

وكشف أبو فاعور أنّ "هناك حديث عن اكثر من موفد قد ياتي إلى لبنان واكثر من طرح، ولكن أكرر اذا لم يكن هناك ارادة داخلية نابعة من الداخل اللبناني من النواب والكتل السياسية اللبنانية، بإرادة حقيقية للتسوية لن تصل أي محاولة خارجية إلى أي نتيجة، إرادة التسوية يجب ان تنبع من الداخل وكل الذي يجري هو اضاعة للوقت لانه في النهاية سنجلس جميعا الى طاولة واي يكن شكل هذه الطاولة سنجلس الى طاولة التسوية والتسوية الداخلية، بمؤازرة خارجية هي التي يمكن ان تقودنا من الخروج من هذا المستنقع الذي نحن فيه".

وردا على سؤال عن المانع من قيام تسوية، لفت إلى أنّ "أكثر من مرة ان الانانيات السياسية هي السبب، فهناك من يرفض التسوية بالشكل، وهناك من يرفضها بالمضمون حتى الان ليس هناك من مؤشرات بالمواقف على ضفتي النقاش، طبعا المسؤوليات ليست متوازية ومتوازنة هناك مسؤوليات مختلفة ولكن حتى اللحظة لا يبدو ان هناك ارادة داخلية، ربما ربطا بحسابات داخلية، وربما ربطا بارادات خارجية لا يبدو ان هناك ارادة حقيقية للتسوية".

وفي وقت لاحق، التقى ميقاتي النائب زياد حواط يرافقه رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس، حيث أعلن النائب حواط "أننا جئنا مع رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس لنطرح مشكلة مكب حبالين ومركز المعالجة فيه، وكيفية تأمين الاستمرارية لهذا المرفق الحيوي الذي يشكل صمام أمان بيئي لمنطقة جبيل. ووعدنا ميقاتي بتأمين كل التسهيلات والمستلزمات والمتطلبات المالية لاعادته للسكة الصحيحة كي يظل العمل قائما في هذا المرفق".

واستقبل ميقاتي وفدا من "جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية" في صيدا برئاسة محمد فايز البزري.

كما التقى ميقاتي المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل الذي وجه اليه دعوة باسم "حركة امل" للمشاركة في"المهرجان الجماهيري المركزي" في الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه والذي سيقام في الحادي والثلاثين من الجاري في بيروت.

الاثنين، 28 أغسطس 2023

رحلة ثالثة إلى لبنان والمهامّ تصوير وحرق وفتح أقفال... "الاخبار":





رحلة ثالثة إلى لبنان والمهامّ تصوير وحرق وفتح أقفال... "الاخبار": هكذا وقع العميل الاسرائيلي "روسي الجنسية" في الأسر؟

الإثنين، ٢٨ أغسطس / آب ٢٠٢٣

·        ·         هكذا وقع العميل الروسي في الأسر؟ كشفت صحيفة "الاخبار" في مقال للصحافي ابراهيم الامين معلومات وتفاصيل عن عملية توقيف الامن العام اللبنانية للعميل الاسرائيلي الذي يحمل الجنسية الروسية


فقد افادت المعلومات لـ "الاخبار" ان المواطن الروسي كان وصل الى لبنان قبل نحو شهر، ترافقه سيدة روسية وطفلة عمرها سبعة أشهر. وقد نزل في أحد فنادق العاصمة، قبل أن يتوجه بعد أيام الى الضاحية الجنوبية لبيروت، قاصداً أحد الأحياء بالتحديد، ليتبيّن لجهاز أمن المقاومة الذي كان يراقبه أنه كان يحاول تحديد أحد المكاتب الخاصة بالمقاومة، لكن لم يجر العمل على توقيفه فوراً، بل ترك يقوم بمهمته لمعرفة الغاية التي جاء من أجلها

وبحسب الصحيفة فقد جاء التوجه الى الضاحية بناءً على توقيت حدده العدو في أيام عاشوراء، إذ يبدو أن العدو افترض بأن بعض المقارّ الخاصة بالمقاومة يتم إخلاؤها خلال ساعات معينة، ارتباطاً بالمجالس العاشورائية. وقد استعان العميل الروسي بإحداثيات زوّده بها مشغّلوه، ما مكّنه من الوصول الى المنشأة المستهدفة بسهولة ودقة، وعمل على فتح الباب الخاص بها، ليكتشف أن هناك باباً ثانياً تعذّر عليه فتحه، فغادر عائداً الى مقر إقامته. وبعد فشله في تحقيق هدفه، وجدت المقاومة أن هناك ثغرة يجب سدّها، ما اضطرّها الى التنسيق فوراً مع جهاز الأمن العام لتوقيفه

وقد جرى تزويد الأمن العام بصورة للرجل مع التأكيد أنه موجود في لبنان للقيام بعمل أمني ضد المقاومة. بناءً عليه، كلفت قيادة الأمن العام فريقاً من ضباطها بالمهمة، وجرى استخدام صورته للتعرف على جواز سفره، بعد التدقيق في الداتا الخاصة بالوافدين الى لبنان. ومن ثم رتّبت خطة أمنية سمحت لعناصر الأمن العام في المطار بتوقيفه مع السيدة التي كانت معه والطفلة لدى محاولتهم العبور من مركز الجوازات إلى باب الطائرة

الى ذلك فانه بعد نقل الموقوفين الى أحد مراكز الأمن العام، بدأت التحقيقات وعمليات التدقيق في أوراق الرجل، وشاب الغموض في المرحلة الأولى طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، ولكن تأكد للمحققين بأنه اصطحبهما معه للتغطية على نشاطه وإبعاد الشبهات عنه. وفي الأيام العشرة الأولى من التحقيق، واظب العميل الروسي على نفي كل ما اتهم فيه، وأكد أنه كان يتجول بصورة عادية، وأنه ربما أخطأ في الاقتراب من بعض الأمكنة، وأنه لا يعلم أبداً عن وجود حزب الله هناك

وتابعت الصحيفة في الفترة الأولى من التحقيقات، نفت المرأة علمها بأيّ شيء، وكانت تكرر ما قاله الرجل، الى أن وجد المحققون وسيلة لتغيير مسار التحقيق، فأبلغوا المرأة بأن المعلومات ثابتة وأكيدة، وأن صمتها يعني أنها شريكة له في الجرم الذي يرتكبه، وستصدر بحقها أحكام أكثر قساوة نتيجة صمتها، وأنه سيتم عزلها عن الطفلة التي ستسلّم الى إحدى دور رعاية الأطفال، ما جعلها تنهار، وتعترف بأنها كانت على علم بما يقوم به الرجل، وأنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها لبنان، إذ سبق له أن زار بيروت عامَي 2021 و2022، ولكنها المرة الأولى التي ترافقه فيها. وقالت إنها لا تعلم على الإطلاق بما الذي يقوم به، لكنها شاهدته بعد وصولهم الى بيروت، كيف أمضى يوماً طويلاً في الفندق يتدرب على فتح أقفال من نوع معين من دون إحداث ضجيج

إثر ذلك، اضاف كاتب المقال، واجه المحققون العميل الروسي بالمعطيات الجديدة، إضافة الى بعض الأمور الأخرى، فأقرّ بأنه جاء الى لبنان في مهمة معينة، نافياً علمه بهوية المشغل وأكد الاتي:

أولاً: أنه مواطن روسي يعمل في عالم الأقفال وكيفية التعامل معها، وأنه يعرض سيرته الذاتية على مواقع التواصل الاجتماعي وخدماته لمن يرغب

ثانياً: أنه تلقى رسائل من جهات لا يعرفها، عرضت عليه العمل. ومن ثم تواصل مع الجهة التي لم يقدر على تحديد هويتها، لكنه قبل ما عرضته عليه من عمل ضمن مهمة مطابقة لمهنته مقابل المال

ثالثاً: طلب إليه السفر الى بيروت في المرة الأولى عام 2021 لتصوير بعض الأمكنة في الضاحية الجنوبية في بيروت، زاعماً أنه لم يكن يعرف أنها تخص حزب الله، وأن من طلب منه القيام بالمهمة لم يشر إليه بأن الأمر يتعلق بالحزب

رابعاً: أنه زار لبنان ثانية عام 2022، وطلب إليه التوجه نحو مكان فيه منشأة تجارية للتأكد من وجود مولد كهربائي وجرافة، وأن يعمل على حرق المولد والابتعاد عن المكان. لكنه اكتشف وجود إجراءات وكاميرات مراقبة فأبلغ مشغليه بتعذر التنفيذ

خامساً: أن المشغل كان يرسل إليه مبلغاً من المال قبل السفر، وأنه كان يتلقى الأموال عبر تحويلات، وأنه وُعد بمبلغ كبير في حال تنفيذه المهمة التي كانت مقررة في زياته الأخيرة

وعن هذه المهمة، لفتت "الاخبار" الى ان الموقوف الروسي أقر بأن مشغليه زوّدوه بمعطيات حول الهدف المقرر أن يصل إليه، وحددوا له التوقيت، وأطلعوه على صور تخصّ نوعاً من الأقفال، وطلبوا منه التدرب على فتحها بطريقة خاصة، وفي وقت سريع، وأن يعمد بعد دخول المنشأة الى الاتصال بهم عبر هاتف كان بحوزته، ليبلغه المشغلون بما هو المطلوب حينها، مؤكداً أنه لا يعرف شيئاً عما يوجد في هذا المكان، وليس عنده أي تقدير حول ما الذي كان مطلوباً منه تنفيذه

وروى الموقوف كيف انتقل الى الضاحية، وكيف استعان بالإحداثيات الموجودة لديه، ووصل الى المكان، وبعد تثبته من دقة العنوان، توجه الى الباب المقفل، وبدأ عملية فتحه بواسطة أدوات خاصة كانت بحوزته، لكنه واجه صعوبة، ما جعله يستهلك نحو ساعة من الوقت قبل أن ينجح في فتح الباب، لكن صدم عندما وجد أن الباب يقوده الى باب آخر، وباشر عملية تفحصه، والتمعن في نوع القفل الموجود في الباب الثاني، قبل أن يبدأ محاولة فتحه. لكنه سمع فجأة بعض الأصوات القريبة منه، فارتبك، وتصرّف على أساس أنه سيتم كشفه، فجمع أغراضه وغادر الموقع مستقلاً سيارة تاكسي الى الفندق حيث يقيم، وهناك، عمل على جمع أغراضه وقرر السفر. ولم يكن يعلم أنه بات تحت أعين عناصر الأمن العام الذين تثبتوا من هويته وجواز سفره، وانتظروه عند نقطة الجوازات حيث تم توقيفه قبل صعوده الى الطائرة عائداً الى روسيا

اما العميل الروسي اسمه يوري ريناتوفيتش تشايكن، مواليد 13 آذار 1977، يحمل جواز سفر صادراً عن السلطات الروسية رقمه 788232809 بتاريخ 26 تموز 2022 وصالحاً لغاية عشر سنوات. المرأة المرافقة له تدعى ليليا ألكسندروفيا تشايكن، مواليد 3 آب 1979، تحمل جواز سفر صادراً عن السلطات الروسية رقمه 770535099 بتاريخ 16 حزيران 2023 وصالحاً لغاية عشر سنوات. أما الطفلة فتدعى صوفيا يوريفنا تشايكن من مواليد 7 كانون الثاني 2023، تحمل جواز سفر صادراً عن السلطات الروسية رقمه 770512324 بتاريخ 7 حزيران 2023 وصالحاً لغاية عشر سنوات

وقد تواصل جهاز الأمن العام مع السفارة الروسية في بيروت، فأكدت صحة الوثائق الموجودة بحوزة الموقوفين، ويتابع مندوب عن السفارة التحقيقات، وسط مساع كبيرة لإطلاق المرأة والطفلة والسماح لهما بمغادرة لبنان الى موسكو. وقد أبلغ الأمن العام السفارة الروسية أنه ينتظر استكمال بعض التفاصيل قبل الحسم بعدم وجود دور للمرأة في مهمة العميل الذي سيحاكم في لبنان

 


الأحد، 27 أغسطس 2023

صمتٌ إسرائيلي بعد توقيف جاسوسين في مطار بيروت

 



لقي خبر توقيف الشبكة التجسسية في لبنان صدىً لدى الإعلام الإسرائيلي، من غير أن تعلّق عليه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أو يصدر عن أي جهة رسمية توضيح بهذا الشأن.

وقال أور هيلر، المعلق العسكري في القناة 13 الإسرائيلية، إنّه “في المؤسسة الأمنية لا يعلقون هذا المساء على التقارير الواردة من لبنان”.

وأضاف، “نحن نتحدث عن زوجين روسيين، رجل وزوجته، اعتقلا من قبل المخابرات اللبنانية وعناصر حزب الله أثناء محاولتهما السفر من المطار في بيروت والصعود الى الطائرة”.

وتابع، “حسب التقارير، فإنّ الرجل اعترف في التحقيق معه في لبنان بأنه عمل مؤخراً لصالح المخابرات الإسرائيلية، وطلب منه الذهاب إلى بيروت، وتعقب عناصر حزب الله وتحديداً مربع الضاحية”.

وذكّر معلق القناة 13 بأنه “في السابق سقطت الكثير من شبكات التجسس التي نُسبت للمخابرات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، لكن في المؤسسة الأمنية، وفي الجيش الإسرائيلي لا يعلقون على هذه التقارير المنشورة في لبنان لا نفياً ولا تأكيداً”.

كذلك تناقلت صحف إسرائيلية الخبر على مواقعها، واكتفت صحيفة “هآرتس” بنقل الخبر بحسب المصادر اللبنانية، من غير أن تضيف أي تفصيل.

أما صحيفة “معاريف”، فقد علقت بأنّ “إسرائيل لا تحتاج إلى روس أو أجانب آخرين للتجسس”.

وكان الأمن العام اللبناني أعلن، أمس الجمعة، أنه أوقف خلية تجسس إسرائيلية مؤلفة من مواطن روسي وزوجته، أثناء محاولة خروجهما من لبنان عبر مطار بيروت، بتهمة التجسس لصالح “إسرائيل”.

وكشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر، أنّ التوقيف”جاء على أثر تعاون بين حزب الله والأمن العام اللبناني، حيث اشتبه الحزب بالموقوف الذي زار لبنان في أيام عاشوراء الماضية، وكان يتجول في أحياء الضاحية الجنوبية، وعند الاشتباه به، تمّت ملاحقته، وعندها عمد الأمن العام الى تتبع اتصالاته ومكان إقامته في أحد الفنادق، وعند محاولته الخروج من لبنان جرى توقيفه”.

ووفق الصحيفة، فقد أقرّ المواطن الروسي الموقوف بأنه “تمّ تجنيده من قبل الاستخبارات الإسرائيلية منذ وقت غير قصير، وأنه تلقى تعليمات بالتوجه الى لبنان، وجرى تزويده بخرائط تخص أمكنة وتجمعات ومنشآت عائدة لحزب الله، وطلب إليه الذهاب إلى تلك العناوين، وتفقدها وتصويرها إن أمكن”.

وأقرّ الجاسوس الروسي أيضاً بأنه “زار الضاحية أكثر من مرة”، وأنه كان يعمل على “جمع معطيات لمطابقتها مع معلومات سابقة موجودة لدى مشغليه”.

وخلال التحقيق مع زوجته، أقرت بمعرفتها بعمل زوجها، وأنها تساعده في مهامه.

وأفادت الصحيفة بأنّ “السلطات اللبنانية أبلغت السفارة الروسية لدى بيروت بالأمر، لإطلاعها على طبيعة التوقيف، قبل أن تتمّ إحالة الموقوف مع محاضر التحقيق إلى القضاء العسكري للادعاء عليه”.

بدورها، قالت البعثة الدبلوماسية الروسية لوكالة “نوفوستي”، “إنّ السفارة في لبنان “على علم بالوضع الحالي فيما يتعلق باحتجاز مواطنين روس في لبنان، وتتخذ الخطوات اللازمة لتوضيح الظروف التفصيلية من الجانب اللبناني”.

وأضافت السفارة أنها “تتخذ، وفقاً للتشريعات الدولية والمحلية، إجراءات للوصول القنصلي إلى المواطنين الروس المحتجزين”.

وكان مدير عام الأمن العام اللبناني بالإنابة، اللواء الياس البيسري، كشف قبل يوم عن توقيف شبكة تجسس لصالح “إسرائيل”، في مطار بيروت، مؤكداً أنها “كانت تشكل خطراً على لبنان”.

المصدر - الميادين

وداعا طلال سلمان

 



توفي، ناشر صحيفة "السفير" طلال سلمان، بعد مسيرة اعلامية حافلة بالنجاحات.
 
وفي نبذة عن الراحل، بحسب موقع "على الطريق" الذي يحمل اسمه، "صحافي لبناني أصدر في 26 آذار 1974 جريدة “السفير” في بيروت، وهي يومية سياسية مستقلة – حملت شعار “جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان”، وشعارا مواكبا برسم الكثرة الغالبة “صوت الذين لا صوت لهم”، فشكل منذ عقود مرجعية إعلامية في الشؤون العربية واللبنانية تحظى بالتقدير، وبالتأثير في الرأي العام.
 
ولد طلال سلمان في بلدة شمسطار عام 1938. والده إبراهيم أسعد سلمان. ووالدته فهدة الأتات. 
تزوج عام 1967 من عفاف محمود الأسعد، من بلدة الزرارية في جنوب لبنان، ولهما: هنادي، ربيعة، أحمد، وعلي.
 
يصف طلال سلمان خطواته على الطريق إلى الصحافة بمقدار ما يصف حال الصحافة اللبنانية وتطور مسيرتها لتصير “صحافة العرب الحديثة”. 
 
أما مسيرته فمسيرة شاقة، بدأت في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي لـ”واحد من متخرجي بيروت عاصمة العروبة”، كما يصف نفسه في سيرته، استهلها مُصححا في جريدة “النضال”، فمخبرا صحافيا في جريدة “الشرق”، ثم محررا فسكرتيرا للتحرير في مجلة “الحوادث”، فمديرا للتحرير في مجلة “الأحد”. وفي خريف العام 1962 ذهب إلى الكويت ليصدر مجلة “دنيا العروبة” عن “دار الرأي العام” لصاحبها عبد العزيز المساعيد. لكن الرحلة لم تطل لأكثر من ستة أشهر عاد بعدها إلى بيروت ليعمل مديرا لتحرير مجلة “الصياد” ومحررا في مجلة “الحرية” حتى تفرغ لإصدار “السفير” في 26 آذار/مارس 1974، وكان عضوا في مجلس نقابة الصحافة اللبنانية منذ العام 1976 حتى العام 2015. اشتهر أيضا بحواراته مع غالبية الرؤساء والقادة والمسؤولين العرب.
 
ظل القارئ يترقب افتتاحيات طلال سلمان بعنوان “على الطريق”، والتي تميزت بالوضوح السياسي وصلابة الموقف. كما يترقبه بحماسة مماثلة في “نسمة”، الشخصية التي ابتدعها في “هوامش” يوم الجمعة (الملحق الثقافي لـ”السفير”)، وهي شخصية ذات دفء وجداني حميم ترسم “بورتريهات” للمسرح السياسي والثقافي والأدبي، وتصور صدق المشاعر الإنسانية وشغفها بالحياة وحماستها لها ولأخلاقيات الذوق الرفيع. ربطته صداقات بطيف واسع من المثقفين والفنانين العرب.
 
تتميز شخصيته كإعلامي بمزيج من رهافة الوجدان السياسي والصلابة في الموقف، ما عرضه إلى ضغوط متزايدة بلغت أوجها في نجاته في 14 تموز/يوليو 1984 من محاولة اغتيال أمام منزله في رأس بيروت فجرا تركت ندوبا في وجهه وصدره.. وكانت سبقتها محاولات لتفجير منزله، وكذلك عملية تفجير لمطابع “السفير” في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1980.
 
حاز جائزة الدبلوماسي والمستشرق الروسي فيكتور بوسوفاليوك الدولية المخصصة لأفضل نقل صحافي روسي وأجنبي للأحداث في الشرق الأوسط. وتسلم الجائزة في 7/11/2000. وفي سنة 2004 وفي الذكرى الثلاثين لإصدار “السفير” كرمته المؤسسات الثقافية والنوادي في أنحاء لبنان كله.
 
اختاره منتدى دبي الإعلامي “شخصية العام الإعلامية” لسنة 2009.
 
وفي 7 أيار2010 منحته كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية درجة الدكتوراه الفخرية تقديرا لدوره المتفرد في الصحافة والإعلام والأدب الصحافي.
 
في الرابع من كانون الثاني 2017، إختار طلال سلمان بملء إرادته إطفاء شمعة “السفير”، وأراد أن تكون إفتتاحية العدد العشرون قبل 43 سنة، هي إفتتاحية العدد الأخير “لعلها تكون أطيب تحية وداع”، وجاء فيها “يحق لنا أن نلتقط أنفاسنا لنقول ببساطة وباختصار وبصدق: شكرا”.
 
منذ كانون الثاني 2017، حتى العام 2022، ظل طلال سلمان مواظبا على كتابة “على الطريق” في الموقع الذي حمل وما يزال إسمه: طلال سلمان (https://talalsalman.com). هذا الموقع كان أيضا منبرا أطل من خلاله عدد كبير من أصدقاء “السفير” وطلال سلمان، من لبنان والعالم العربي، وسيستمر كذلك.
 
مؤلفات طلال سلمان:
- مع فتح والفدائيين (دار العودة 1969).
- ثرثرة فوق بحيرة ليمان (1984).
- إلى أميرة اسمها بيروت (1985).
- حجر يثقب ليل الهزيمة (1992).
- الهزيمة ليست قدرا (1995).
- على الطريق.. عن الديمقراطية والعروبة والإسلام (2000).
- هوامش في الثقافة والأدب (2001).
- سقوط النظام العربي من فلسطين إلى العراق (2004).
- هوامش في الثقافة والأدب والحب (2009).
- لبنان العرب والعروبة (2009).
- كتابة على جدار الصحافة (2012).
- مع الشروق (2012).
- هوامش في الثقافة والأدب والحب (2014).
- مع الشروق (2014)".

المركزية

بينهم 14 طفلا: الاحتلال يحتجز جثامين 398 شهيدا

 رام الله 27-8-2023 وفا- قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز جثامين 398 شهيداً، منهم 256 شهيداً في مقابر الأرقام، و142 شهيدا منذ عودة سياسة الاحتجاز عام 2015، وبينهم 14 طفلا شهيدا، و5 شهيدات.

وأوضحت اللجنة في بيان لها، اليوم الأحد، لمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة، الذي يصادف السابع والعشرين من آب من كل عام، أن الاحتلال يحتجز 142 جثماناً في الثلاجات، و256 جثمانا محتجزا في "مقابر الأرقام"، و75 مفقودا، منذ بداية سنوات الاحتلال.

ومن بين الشهداء المحتجزة جثامينهم 11 شهيدًا من شهداء الحركة الأسيرة، وهم:

الأسير الشهيد أنيس دولة محتجز جثمانه منذ عام 1980، والأسير الشهيد عزيز عويسات محتجز جثمانه منذ عام 2018، والأسير الشهيد فارس بارود محتجز جثمانه منذ عام 2019، والأسير الشهيد نصار طقاطقة محتجز جثمانه منذ عام 2019، والأسير الشهيد بسام السايح محتجز جثمانه منذ عام 2019، والأسير الشهيد سعدي الغرابلي محتجز جثمانه منذ عام 2020، والأسير الشهيد كمال أبو وعر محتجز جثمانه منذ عام 2020، والأسير الشهيد سامي العمور محتجز جثمانه منذ العام المنصرم 2021، والأسير الشهيد داود الزبيدي محتجز جثمانه منذ شهر أيار 2022، بالإضافة إلى الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، الذي استُشهد في 20 كانون الأول 2022، والأسير الشهيد خضر عدنان الذي استُشهد  في شهر أيار الماضي، بعد إضراب عن الطعام استمر لمدة 86 يوما.

وأكدت في بيانها، أن قضية استرداد جثامين الشهداء والشهيدات تحتل الأولوية القصوى، في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها نظام "الأبارتهايد" الإسرائيلي بحق شعبنا المناضل.

وأشارت إلى أن ممارسات الاحتلال تهدف إلى تصفية أشكال الحياة كافة عبر ملاحقة الأجساد الفلسطينية، واستهدافها، وانتهاك قيمها الإنسانية، وكرامة الجسد الشهيد وحرمته، وحرمان ذويه وأبناء شعبه من أداء طقوس وداعه وتكريمه.

ــــــــــــــ

س.ك